لأنو التصويت... لا يعني أننا نرشح الأفضل ضرورة، بل أننا ع الأقل لا نمنح أصواتنا للأسوأ.

لأنو الانتخاب... حق قبل ما يكون واجب .

لأنو التقييد... لا يعني أنك مجبور بش تمشي تنتخب.

لأنو التونسي... ما يتفكّر التسبيح كان ليلة الرعد


بره قيّد يهديك


لأنك قد تكون (كيفي) موش فاهم توة، أما يمكن (يا ذنوبي) يجيك نهار و تفهم... كان ما تقيّدش توة، نهارتها ما تنجّمش تننخب.

لحد الآن مازلت ما قررتش شنوة الحزب اللي قد نرشحو في انتخابات المجلس التأسيسي اللي قد تصير في 23 أكتوبر 2011... و عندي شبه قناعة اللي أنا بش نقوم نهارتها الصباح و نقصد ربّي لمركز الاقتراع اللي اخترت أنو يكون المدرسة الابتدائية اللي قريت فيها (رغم اللي ثمة زوز مراكز اخرين أقرب للدار) و انا ما عندي في مخّي حتى قرار لأي ليستة بش ننتخبها... و بش ناخو الأوراق الكل، و ندخل للخلوة نقعد نغزرلهم، و في لمح البصر نغافل روحي و نحط ورقة فيهم.

و أغلب الظن عندي أنّي موش بش نكون مقتنع برشا بالقايمة اللي رشحتها... لكني بش نكون مقتنع ع الأقل بالقوايم اللي ما رشحتهاش.

و خاصة لأني في الأول و الآخر، ما نحبش نعطيهم الفرصة أنهم ينتخبولي.


كتبهاالبرباش على الساعة 05:00 | لا يوجد أي تعليق



تفاعلا مع الحملة التدوينية المقررة ليومي 25 و 26 جويلية لتشجيع المواطنين التونسيين من أجل التسجيل بالقائمات الانتخابية الخاصة بانتخابات المجلس التأسيسي المقررة ليوم 23 أكتوبر 2011...

لمن يرغب في الإطلاع على مزيد من المعلومات، يمكن زيارة صفحة الحدث المعدة للغرض على موقع الفايس بوك (هنا)...

و بطلب من الأصدقاء "عمشة في بلاد العميان" و "قصة أون لاين"...

لمن يرغب في إضافة الشعار للمدونة متاعو



<a href="http://tkharbich.blogspot.com/2011/07/blog-post.html">
<img src="http://i54.tinypic.com/1idje0.jpg"/>
</a>


كتبهاالبرباش على الساعة 12:29 | لا يوجد أي تعليق



تضامنا مع الشعوب العربية الثائرة ضدّ أنظمتها القمعية... و مساندة لها في مطالبها.

و بطلب من الصديقة لينا بن مهنّي.

لمن يرغب في إضافة الشعار للمدونة متاعو



<a href="http://tkharbich.blogspot.com/2011/04/blog-post.html">
<img src="http://oi56.tinypic.com/3484z68.jpg"/>
</a>


كتبهاالبرباش على الساعة 03:00 | عدد التعليقات:3



بدات العباد تتلم بش يبداو المسيرة متاع العادة و العوايد... و كيما جرات العادة، تبدى الحكاية بحلقات و تجمعات بسيطة ثلاثة أربعة م الناس، قبل ما تكبر الحضبة و يولّي م اللازم أنو واحد م السادة اللي لاهين بالأمور ياخو المبادرة بالحديث على خاطر الحضور بدي يضرب فيهم القلق... و يطلع واحد م النقابيين المعروفين بالجهة و ياخو المبادرة بالحديث... و يقعد يحكي على إنجازات الثورة، و مطالب الشعب في سعي لإحماء الجماهير قبل انطلاق المسيرة

النقابي: (...) هذا الرئيس الذي هرب خوفا من إرادة هذا الشعب... الثورة، هذه الثّورة المجيدة، ثورة الياسمين

مواطن: (مش عاجبو) ما تقولش ياسمين... ماهيش مشموم الثورة متاعنا يعيشك!

و كانت ثمة بعض التدخّلات زادة تمشيا في نفس التوجه أصروا أصحابها انهم يقاطعوه، و كان بعضها صادر م المواطنين أو حتى بقية النقابيين الحاضرين على عين المكان إلا انو السيد النقابي المعروف كان ماسك بزمام الأمور كما يجب و فيسع ما يعاود يرجّع الأمور لنصابها

النقابي: أردت أن أقول، أنّ هذه الثورة، ثورة العز و الكرامة، لم تنته بعد

النقابي: (يبلع ريقو) نحن الآن نشهد انطلاقتها الحقيقية... يجب علينا حلّ التجمّع، هذا الحزب الدكتاتوري

مواطن: (يقاطعو) كلّمنا بالدارجة يهديك، نحبّوا نفهموك فاش تحكيلنا

و لاقى اقتراح المواطن اللي مازال كيف اتكلّم اعجاب العديد من الحضور اللي أيدوه في المطلب متاعو أنو يجب مخاطبتهم بلوغة الشعب، و اضطر السيّد اللي قاعد يحكي انو يدخّل بعض الكلمات بالدارجة في وسط حديثو و كان باين بالكاشف أنو قاعد يتقوّى على بدنو

و كانت الحضبة ماشية و تكبر و لوحظ حتى قدوم بعض التجمّعيين من أعضاء المجلس البلدي و من مناضلي الحزب اللي مازالوا ما قلبوش الفيستة.

و فجأة ينسل أحد خلايق البلاد من بين الحضور و يقرب للسيد اللي قاعد يحكي بحيث انتبه الجميع لوجودو يقعد يعيّط

الباربو: (يعيّط) يلزمني نتكلّم... مانيش نفهم فيكم و ماكمش قاعدين تفهّموا فيا


اعتقد البعض أنو عنصر مدسوس من هاك الجماعة الهدف متاعو أنو يقطع النسق التصاعدي للحماس اللي قاعد ينتاب الحضور تمهيدا لبدء المسيرة

مواطن: (مش عاجبو الجو) تي علاه هكة، خليه يكمّل ما عادش بكري ع المسيرة

مواطن: (ضاربو النوم) مازلنا ما رقدناش راهو... بايتين نعسّوا

الباربو: حتى انا ما رقدتش... حتى انا بايت نعس... حتى انا نحب نتكلّم

مواطن: بالنظام، ما يجيش هكة

مواطن: ماهوش معقول، قلقنا

مواطن: شكونو هذا؟

مواطن: تي أحكي برك... قول ش عندك و اخطانا


الباربو: (تتبدّل نبرتو بحيث يولّي عاطي للذل كارو، أما باقي يعيّط طبعا) آاااه، خاطرني من عامة الشعب

الباربو: (يشر لواحد طبيب حاضر وسط الجمع) خاطرني موش طبيب

الباربو: (يشير لواحد م المحامين) خاطرني موش محامي

الباربو: (يشير للسيد النقابي اللي كان اول مين خذي المبادرة بالكلام) خاطرني موش أستاذ

و كانت توجيه الإصبع متاعو في العبارة الاخرانية يحمل في طياتو برشة جرأة على عكس بقية العبارات خاطرو النقابي اللي قاعد يلقي في الخطاب كان أستاذ، الشي اللي خلاه يتدخّل

النقابي: (مع ابتسامة متاع فدّة) يا خويا اتفضّل قول ش عندك... انتهى عهد القمع، انتهى عهد الإستبداد، انتهى عهد سلب الحريات

مواطن: تي قول ش عندك و ازرب روحك يعيشك

الباربو: (بإشارة بيدو يطلب من خلالها شوية هدوء) قبل ما نبدى كلامي نحب نعرّف بروحي... أنا خليقة

تبتسم العباد الكل، البعض فيه يصدر بعض القهقهات الخفيفة بينما يمتعض البقية م الأسلوب الهمجي

الباربو: أي نعم، أنا خليقة و باربو، و ما دامكم بش تقعدوا هكة بش نقعدوا كيف ما أحنا

النقابي: (يعبّر عن رفضو) لا من فضلك، لا للأسلوب الهمجي، هذا غير معقول

الباربو: (يقاطعو) أسمعني يعيشك، عندك ربع ساعة تحكيلنا ما فهمنا منّك حتى شي... اسمعني و توة نعطيك المفيد

مواطن: خليوه يتكلّم

الباربو: أي نعم، بش نتكلّم، مانيش بش نسكت

الباربو: الثورة هذي، بداوها ناس بسطاء، بطالة... م اللي كنتوا تقولوا عليهم خلايق

الباربو: أما أنو بعد الثّورة تتلنصى انتي الأستاذ و تولّي مسؤول تحكم باحكامك، و نقعد أنا خليقة كيما انا وقتها نقوللك لا

الباربو: (يبلع ريقو، و تتبدّل نبرتو في الحديث بش تولّي فيها شوية صحة رقعة) وقتها نولّي أنا نجبدك ما نخلّيكش تطلع... و خلّينا نقعدوا كيما احنا عاد خير للعباد الكل

مواطن: برحم بوك

مواطن: اي نعم... كلامو صحيح

النقابي: (في محاولة لفض الإشكال) أي تفضّل، قول ش عندك

الباربو: (يتسائل) توة نسمع فيكم من قبولي و انتوما تتعايطوا... نسكروا التجمّع، نسكّروا التجمّع

النقابي: (يعاود يرجع للحماس المعهود متاعو) أي نعم... يجب ان نقوم بحل التجمع اللادستوري اللاديموقراطي، هذا الحزب الذي...

الباربو: (يقاطعو في الحديث متوجّها للحضور) تي هاو رجع يحكيلي بالصعيب، تي ماهو قالولك كلّمنا بلوغتنا يعيشك


تسكت العباد الكل، في انتظار الشي اللي بش يقولو الباربو، تشرئب أعناق بعض التجمعيين بينما يستجمع البعض فيهم ما تبقى له من شجاعة و يندس بين الحضور في محاولة منه للاقتراب و الإصغاء للشي اللي قاعد يقول فيه الباربو.

الباربو: توة أنا، و نحكي بلسان شطر خلايق البلاد الي نعرفهم و تعرفوهم

مواطن: أي أحكي أحكي... انتي تحكي بلسان الشعب

الباربو: مستانسين تلقانا قاعدين على أرواحنا، يعيطولنا جماعة الشعبة... مرة مؤتمر، مرة حفلة، مرة اجتماع

الباربو: و كنا نخدموا على ارواحنا، نصفقوا و نعيطوا و نخلّيوا العباد تصفّق و تعيّط بالسيف عليها

مواطن: تجمّعي... عميل

مواطن: قـــوّاد


الباربو: ما نكذبوش على ارواحنا... الكلنا حضرنا في اجتماعاتهم و كان تحبوني نتكلّم و نحل فمي و نقول شكون و شكون توة نقول... عندي كيف كيف راهو

بعض الحضور يبلعوا في ريقهم، بينما يبتسم البعض الآخر في هدوء... يخيّر بعض التجمعيين اللي قلبوا الفيستة و سعاو أنو تواجدهم يكون كعادتهم دائما في صدارة الاحداث التقهقر إلى الخلف قليلا، تجبنا لما قد لا تحمد عقباه

مواطن: كمّل كلامك...

مواطن: أخطانا

مواطن: ما عادش بكري

الباربو: أي توّة كي تقولوا أنكم بش تسكروا الشعب متاع التجمع... الخلايق اللي كيفي انا شنوّة بش نقعدوا نعملوا

النقابي: تستطيعون الإنضمام للاحزاب الجديدة

الباربو: و شكون قاللك اللي أحنا نحبوا ننضموا... أحنا نحبوا نخدموا على أرواحنا، نحبّوا نحصلوا خبزتنا

يتدخل أحد المحاميين اللي كانوا حاضرين في الاجتماع

المحامي: أي شنوة تحب م الآخر؟

الباربو: راهو قطع الأعناق و لا قطع الأرزاق... أحنا كنا نسترزقوا منهم الشعب متاع التجمع هاذم

النقابي: نعم، ستكون هناك عدة أحزاب أخرى ستمثّلكم و تستطيعون النشاط في صلبها

الباربو: ش معنتها؟؟

المحامي: معنتها بش نعملولكم برشا أحزاب أخرين، و توة تلقاو خبزتكم


الباربو: أيوااااه، برشا احزاب... موش حزب و الا زوز ما يتلموا كان مرة في فال، و بقيّة العام نقعدوا انّشوا في الذبان

النقابي: (شادد صحيح في العربية الفصحى) نعم، ستكون هناك عدّة أحزاب تمثّل جميع اطياف هذا الشعب الكريم، هذا الشعب المناضل، هذا الشعب المكافح

الباربو: (و قد بدت على ملامحه علامات الرضا) أيواه... هكة نتفاهموا

الباربو: نحبّوا برشا أحزاب... و برشا شُـعب

يتدخل احد المواطنين، عامل بسيط في احدى مراكب الصيد...

البحري: أحنا نحبّوا على حزب متاع أسلام

ما سمعو حد، لأنو البعض قاعد يسعى لإقناع الباربو أنو يترك البلاصة اللي خذاها في الصدارة بش يكملوا جماعة الاتحاد يقولوا الكليمتين متاعهم استعدادا لانطلاق المسيرة

البحري: أحنا نحبّوا على حزب متاع أسلام

باقي ما تلفتلو حد...

البحري: أحنا نحبّوا على حرب يعرف ربّي

و لا حياة لمن تنادي

البحري: (يصيح بكلّ ما أوتي من قوّة، و كشاكش البزاق تتطابر من فمو لتصيب من يقف على بعد زوز ميترو قدّامو) ينعندين ربكم!


تتلفت العباد الكل، باهتة، نحو مصدر الصوت... معظم الحضور ما سمعوهوش ش قال بالضبط، لكنها حركة الالتقات المفاجئة للبعض ليه خلات الجميع يتلفتولوا

البحري: (بكل ثقة بالنفس بعد ما شاف انها العباد الكل تغزرلو و يستناو فيه ش بش يقول) قلتلكم رانا نحبّوا على حزب متاع أسلام

مواطن: أي نعم

البحري: نحبّوا على حزب يعرف ربّي

مواطنون: أي نعم

البحري: حزب يعطي حق ربّي

مواطنون: أي نعم

البحري: حزب نصلّوا فيه من غير ما نخافوا

البحري: حزب نصّلوا فيه و ما ثماش شكون يعس علينا

مواطنون: أي نعم


و كان الأمر أشبه بمن يلقي الدعاء، و بقية الحضور تقول آمين... و كان واضح انو الأمر يتجه نحو الخروج عن السيطرة و الهدف المراد منو... لولا تدخّل أحد المعلّمين النقابيين اللي نجح في جلب الانتباه ليه بحكم موقعو القريب م الصدارة بحكم انو كان واقف بجانب النقابي اللي كان واخو الكلمة م الأول

المعلّم: نعم... سيكون للجميع الحق أنهم يتواجدوا في الأحزاب اللي يحبوا عليهم

المعلّم: (يبتسم) و في هذا الصدد، نحب نعلمكم اللي أحنا توة قررنا إنشاء حزبنا اللي بش نسميوه حزب البوعزيزي


و ينهال التصفيق و التصفير من كلّ حدب و صوب إعجابا بالفكرة

المعلّم: لكن قبل هذا، يلزمنا نطالبوا بحل التجمع، حزب الديكتاتور

المعلّم: و لهذا، بش تنطلق مسيرة اليوم... و ستكون كل يوم هناك مسيرة حاشدة

جميع الحضور: حماة الحمى يا حماة الحمى...

و انطلقت المسيرة...





كتبهاالبرباش على الساعة 17:30 | لا يوجد أي تعليق



بلاد صحيحة تحكي أنو المتلثمين قاعدين يخربوا، قالوا أنهم بش يعملوا لجان احياء تعس ع العباد و الاملاك في الليل... حاجة هايلة برشا و هاو ظهر بالحق أنو التونسي للتونسي رحمة موش تشقشيق حناك متاع لمّان فلوس.


سأل أولاد الحومة م العشية ع العسة وين و وقتاش بش تبدى، حتى حد ما يعرف... مشي يسأل في راجل كبير يلقاه قاعد ساس الحيط ينش في الذبان

هو: آ حاج... وقتاش تبدى العسة اللي يحكيوا عليها؟

الراجل: و الله ما نعرف عليهم وليدي... أما الأكثر بعد شقان الفطر متاع حظر التجوّل

هو: ش من شقان فطر بالله، باخي رمضان هو؟

الراجل: تي أهوكة الدنيا خلاء و قفار تقولشي عليها رمضان


ما زادش طوّل معاه في الحديث، توة في الليل يظهر كل شي.

عدّى ليلتو كي خلق ربّي الكل، شوية جزيرة على وطنية على فايسبوك على تويتر... نصف الليل قصد ربّي و خرج يلوّج على جماعة حومتو وين شادّين العسّة

ما قعدش يلوّج، شافهم ناصبين حذي الرمبوان مسكرين مدخل الحومة بطرف برامل و مادري لوح متاع بني... مشي للحضبة، يلقى زوز من أولاد حومتو، و البقية الكل ما يعرفهمش و الأكيد أنهم مش الحومة، و كان م الواضح اللي ثمة شكون كاريهم بالفلوس بش يعسوّلوا ع الرزق متاعو.

و كانت الأجواء تدلّ مما لا يدع مجالا للشك، انو خلط في آخر القعدة خاطر الجماعة الكلها تتلاوح، و فيهم البعض اللي شد تركينة ساس حيط و قعد يردّ و يتباوع لين قريب يطلّع مصارنو على برّه...


زاد سايس روحو شوية و حاول أنو يطفّيهم إلا انو يلقى الجو ما يعجبش و الجماعة دوروها عرك زلالط و طاحوا يفشخوا في بعضهم تفشيخ... حتى الجيش في عوض يقعد يدور و يلوّج ع الارهابيين المتلثمين اللي يحكيوا عليهم، الجنود رصّاتلهم يحزّوا فيهم...

ما لقاش خير من انّو يجبد روحو في صمت، من غير ما يحسوا بيه، و كان م الأكيد انو حتى حد ماهو بش يحس بيه أو يفتقدو و لا حتى اولاد حومتو الزوز اللي ما فاقش بيهم وقتاش اختفاو هوما زادة...


عدّى بقية ليلتو في لجنة الحي الافتراضية... اولاد حومتو الكل بما فيهم واحد م الزوز اللي لقاهم قبولي مكونكتين ع الفايسبوك و يتناقلوا في الأخبار اولا بأوّل.

قام من غدوة على حس العياط متاع المسيرة اللي اتعدات قدام الحومة، خرج يجري من غير ما يفطر، و التحق بالموكب متاع المتظاهرين، عيّط مع اللي يعيطوا، قعد مع اللي قعدوا، البلاد داروها حومة حومة و من بعد وقف واحد قال كليميتين و يرحم والديكم نعاودوها غدوة...

روّح يكر في رجليه كرّان، كلي فمّين بالحساب و مشي يلوّج ع المسحاة اللي عندهم في الدار، نحالها العصا متاعها و نظّفها و حطها مع جنب الباب... توة ولّى عندو زلاّط كي العباد الكل


عاود رجع للجو متاعو، الجزيرة، الوطنية، حنبعل، نسمة، الفايسبوك، التويتر... لين ليّل عليه الليل هز الزلاط متاعو و هبط للحومة، المرة هذي على بكري، و اليوم الجماعة يحكيوا اللي لا ثمة شراب لا حتى شي خاطرهم البارح عورولها.

نفس الوجوه متاع البارح، و نفس الديكور... سقطوا على سطل متاع زبلة متاع واحد م الجيران، فرغوه و عباوه باللوح و لهبوا فيه النار و اتلموا قعدوا يتدفّاو، اتلفّت واحد م الجماعة

حسن: اززح، مبردها... البارح لا لهبنا النار لا حتى شي و تحسو سخون الطقس

علي: (بنبرة مرحة) لا لا، البارح أبرد م الليلة... اما انتي البارح ليلة كاملة تضرب في البوخة على فرد جنب، ما حسيتش بالڨرس

حسن: آااه، أي أي...

حسن: (يسكت شوية) ياخي ما ثماش بوخة الليلة؟

علي: (بنبرة فيها شوية آسف) لا لا، ثمة بيرة كان تحب

قعد يخمم شوية، الوقت اللي نفخ بعض الهواء في يديه قبل ما يقوللو

حسن: (بنبرة تدل على إحباط شديد) ما نحبّش، البيرة نشربها كان باردة... توة تڨرّسني

ما جاوب حد، رجعت العباد الكل تمد في يديها قدّام السطل متاع الزبلة تتدفّى... قبل ما ينطق واحد آخر


صالح: (القلق يعمل) تي هات البيرة... ش بش نقعدوا نعملوا بالله

و دارت شقوفات البيرّة ع الجمع الكريم الكل، و كان واضح انها من غنائم السطو على معاقل الشراب اللي في البلاد الكل ليلة سقوط النظام البائد.

و كان م الأكيد زادة أنّو اللي صار البارح بش يتعاود ليلتها، هذاكة علاش خيّر أنو يهز زلاّطو و ينسحب... أما المرة هذي قرر أنّو مش بش يروّح للدّار و إنما بش يمشي للرمبوان اللي في شافة الحومة من غادي لعلّ يلقى جو آخر.

و كان الامر كذلك، الأجواء تبعث ع الأمل... نفس الديكور زادة، برامل و مادري لوح متاع بني و ثمة فوق العشرة م الناس كانوا الكلهم من أولاد الحومة و من مختلف الشرائح العمرية.

كان الحديث يدور حول تنظيم العسة بحيث يتمكن الجميع م النوم ما يكفي بش العبد ينجّم يقاوم الدعك متاع النهار و ما يضمن انو العسة تقعد متواصلة بكفاءة ع الحومة طوال فترة حظر التجوّل و بعدد باهي م الحضور... و دخل معاهم في النقاش و شيئا فشيئا نجّم يسيطر ع النقاش بحكم اللي المقترحات اللي كان يقول فيهم تعتبر عمليّة شوية مقارنة ببقية الحديث... و ليه ليه ما تم وضع خطة محكمة تمكّن م السيطرة على جميع مداخل و مخارج الحومة (هو مدخل فقط يخرجوا منو زادة اما ثمة شكون شد صحيح في الجملة هذيكة يلزمها تتحط في الوقة اللي عملوا عليها جدول الاوقات اللي صححت عليه العباد الكل بش يلتزموا بيه).


و كانت الخطّة تقتضي انو يتولى الحراسة في الفيلق الثاني، م الأربعة للثمانية متاع الصباح و يحرس الضفة الشرقية وين موجود البوتو متاع الضو هو و طفل م الحومة ما يعرفوش مليح خاطرو ليه درى قداش م اللي روّح م الخارج و واحد من الباربوات اللي ما عندوش وين يدور الريح، و كان ثمة ثلاثة مقابلينهم في الضفة الأخرى م الكياس... و ثمة شكون لاهي بالتنسيق بين الزوز أفواج اللي ما كان يفصل بيناتهم كان ثمانية أو تسعة ميترو هي العرض متاع الكياس.

عاود روّح للدار، على أساس يرقد شوية بش يرجع قبل الأربعة بشوية يشد العسة مع جماعتو...


و كان الأمر كذلك، و الأربعة غير ربع كان شادد بلاصتو، هو و الباربو اللي خلط الأربعة قد قد... و قعدوا يستناو في ثالثهم.

الأربعة و نصف، شافوه جاي من بعيد، درى ش جايب في يديه...

الباربو: ياخي ش جايب معاه هذا؟

هو: منين ندري عليه أنا... هاو بظهرلي فيها راكات متاع تينيس

الباربو: ش من راكات حتى انتي... هذا كان في الخارج

هو: أي محسوب

الباربو: بالك راهو جايب معاه شطاير و مهربها م الديوانة

ما قال شي... اكتفى بالضحك و بصوت مرتفع كتعبير ع السخرية م الفكرة اللي طلع بيها ولد حومتو


الباربو: (بنبرة تكتسي شوية جديّة يحاول من خلالها اقناع الطرف المقابل بصحة كلامو) أضحك أضحك... انتي ما عشتش في الخارج و ما تعرفش الدمّار اللي غادي يا صاحبي

ما لقي قدامو غير أنو يلتزم الصمت، و يكتم ضحكتو... في انتظار اقتراب ولد الحومة و توة يظهر ش جايب معاه

وصللهم ولد الحومة و جبد هاك الساك اللي جايبها معاه و حلها... طلعت في وسطها ثمة كاسكة و عصا متاع بيزبول، جبدها و قعد يشلوح بيها في الهواء يحب يظهّر مهارتو


المرة هذي اتطرشق الباربو بالضحك و هو يسأل فيه

الباربو: جبتشي الكور متاعها معاها... ع الأقل نلقاو ما نعملوا في ها الليلة الكلبة.

ما لقي ما يقول المسكين، خاصة كي شاف السيف اللي الباربو كان جايبو معاه، و اللي اقترحو عليه في إطار مبادلة بالمضرب متاع البايزبول اللي جابو معاه.

و شدينا العسة، بكلّ حزم... اتعدات الساعة الأولى، الثانية و ما صار شي غير أنو كرهبة الجيش تتعدّى كل اربعة دراج أو نصف ساعة ع الأكثر تحييهم و يحيوها و تمشي على روحها.

اتلموا الزوز مجموعات و قعدوا يحكيوا كيفاش يلزمهم يعملوا لو اتعدّات كرهبة متاع العصابات المتلثمة... و كان حوار يفدّد خارج عن كل أطر الاحترام حيث أصر الباربو أنو ياخو المضرب متاع البايزبول بش درى وين يحشيه عند الزعيم متاع العصابة اللي بش تجيهم... و كان مرة يتغشش مرة يضحك كي ما يلقى بيها وين و يستنى وقتاش يتعدّاو ها الأربعة سوايع خلي يمشي على روحو.


مازالوا ملمومين كيف ما هوما و يسمعوا في واحد م الحومة واقف قدام باب دارو و يعيطلهم... ما سمع شي أما يغزر للجماعة الكل كي قالوا هكة و جراو مشاو وين الراجل كان واقف، ما قعد كان هو و القننو، و يغزر لهاك اللي زعمة زعمة لاهي بالتنسيق جاي يجري

هو: ش ثمّة؟

المنسّق: المقرونة طابت

هو: ش من مقرونة زادة... و العسّة؟

المنسّق: اما عسّة متاعك... ياخي جدّت عليك


قعد واقف في بلاصتو، يغزر للبرامل و اللوحات المحطوطين عليه، الزلالط و السيف متاع الباربو... قعد يخمم في الحومة، و العسة، و العصابات المتلثمة، لو كان تهد عليهم توّة؟؟

هو: و شنية حكاية المقرونة هذي؟

القننو: مقرونة... بالصانصة

هو: باللحم؟؟

القننو: لا لا ش من لحم... أما فيها كعبات عظم

هو: (بنبرة اتعمّد انها تظهّر برشا فرحة) عـــــــظم... و ما تقولش؟؟؟


و خلاه، و مشي يجري بش يخلط ع الجماعة، ع الأقل يخلطشي حتى على عظمة.



كتبهاالبرباش على الساعة 03:30 | عدد التعليقات:5



حرقوا المركز، أوّل ما سمعوا انّو المعلّم (القديم) ڨطّع، هدّوا ع المركز متاع الشرطة و ما اتهناو الا ما خربوه و حرقوه

ما همهمش حظر التجول، و لا محاولات التهدئة من بعض الحضور، حرقوا المركز متاع الشرطة و مركز الارشادات اللي تابعو و الإدارة متاع الفلاحة، و كملوا اتعدّاو للفوريار متاع البلدية دڨدڨوه و حرقوه.


و من غدوة، أوّل ما وفي حظر التجول هدّت العباد فرادي و جماعات ع المركز تتفرّج في الحالة الحليلة... أثاث مكسّر، بيروات محروقة، و أوراق مفرتة، فيشات متاع المواطنين الكل اتحرق البعض و منع البعض.

و خرجت برشا اوراق... برشا عباد أتيحت لها الفرصة بش تكتشف أسرار عالم الامن في تونس و تفهم جانب من طريقة عمل البوليسيّة و جمعهم للمعلومات خاصة عبر ما يسمّى بطاقات الإرشادات اللي ظلت العباد تلقّط فيهم تلقيط م الاوراق المتناثرة ع القاعة متاع مركز الشرطة.


كانوا مجتمعين في القهوة كيما الشعب التونسي الكل يحكيوا ع الشي اللي صاير في البلاد، إلا انهم كانوا يتميزوا في حديثهم بنبرة التمعير اللي يحكيوا بيها على فلول المناضلين و الوطنيين اللي كثروا في البلاد المدة هذي الكل وقت ما جاهم واحد و قاللهم انو ولدو كيف مشي يطل ع المركز بعد ما اتحرق يلقى ورقة متاع صاحبهم، فلان

المعلومات الي فيها كانت عادية جدا، ما فيها حتى شي يبعث ع الاهتمام، بل بالعكس تخلّي المطّلع عليها يستغرب علاش يتم تدوين بطاقة ارشادات بالمعلومات هذي... لذا، و سعيا لمزيد م الجو كان لازم اضافة بعض الحوايج ضمانا لضحكة يلزمها تكون عالميّة


اتفاجأ كي جاوه صوحابو و هو قاعد في القهوة...

قالولوا: هاو ثمة شكون لقي بطاقة الارشادات متاعك م المركز

ابتسم، و بدافع الفضول حب يعرف ش كان الحاكم مقيّد عليه

قاللهم: تراه تراه، ش يحكيوا عليا الجماعة

اتلفتلو صاحبو اللي شادد الورقة

قاللو: (بنبرة حاول أنو يخليها بديهية) تي ش عندهم ما يعرفوا عليك

جاوبو: ابّـــي.. تي نحلف عليهم يعرفوني اكثر من روحي

ابتسم، بكل مكر المرة هذي و هو يمدلو في الورقة (بطاقة الارشادات) متاعو


قاللو: انتي قلت

شد الورقة، بكل لهفة و بدي يقرى في المعلومات المدونة عليها... و فجأة دخل بعضو، و بدي وجهو يحمار و ما لقاش ش يعمل قدام الضحكات و القهقهات اللي ملات القهوة... كانت العباد الكل في بالها باللعبة


التزم الصمت، و حط البطاقة في جيبو و هو يغزر للجماعة كيفاش يضحكوا... اكتفى ببعض تمتمات صامتة بشفايفو كان واضح انو من خلالها سبّلهم الطوايف متاعهم نفرا نفرا.

كان السطر اللي زادهولو الجماعة مكتوب عليه بخط قريب جدا للخط اللي اتكتبت بيه بقية المعلومات، و أغلب الظن أنو قد يكون نفس الخط عبارة عن مطة مكتوب قدّامها:

  • شاذ جنسيا




كتبهاالبرباش على الساعة 01:58 | عدد التعليقات:3


هدّوا ع المغازة العامة... خلعوها و نهبوها و ما خلاو فيها حتى شي... ثمة شكون عبّى شاريو كامل و قعد يكركر فيه في الشارع، و اللي هازز بانو بلاستيك، و اللي هازز شكارة معبية بالكوشات (متاع نساء) مش فاهم علاش.

و ثمة شكون داه في دبّوزة... الفين و حداش، و الشراب بلاش


قعدت شوية، نتفرّج. قبل ما نفد و نقلق و نمشي نروّح على روحي... وصلت للحومة.

اتعدّى واحد جهامة، محمّل فريجيدار على ظهرو، ، ارتفاعها قريب الميترو و ثمانين... بالسيف ماهو يهز فيها

سامو فيها واحد متعدّي بالصدفة، بعد أخذ و رد اتفاهموا على عشرة دينارات.

فريجيدار، سومها أقل ما يكون أربعمياة أو خمسمياة دينار... ع القليلة سبعين ثمانين كيلو يهزها على ظهرو قريب الكيلومتر و نص بش يبيعها في الآخر بعشرة آلاف.


قعدنا باهتين، خاصة و أنو السيد (السارق) نظرتو لينا كانت تدل على السعادة و تبعث على الفخر...

ما نجمتش نمنع روحي من انّي نتدخّل كيف قربّلنا و نقترح عليه أنّو يحمّلني على ظهرو و يهزني حتى المغازة العامة مقابل عشرة دينارات (نفس المسافة، و نتصور نوزن أقل م الفريجيدار) تكون حلال محلّل.

الجهامة: (بنبرة تدل ع الاستهزاء) تحب العباد تقول عليا مهبول؟؟


البرباش: حاشاك، أما تي أهوكة بلاد صحيحة شافتك هازز فريجيدار مسروقة

البرباش: ماهو بش يقولوا عليك سارق.


الجهامة: (يڨحرلي على فرد جنب) لا، هذيكة موش كيف... شطر البلاد ظهروا سرّاق، و الشطر الآخر قعد يتفرّج عليهم.

في هذي غلبني، ما لقيت ما نقول... تي بره على روحك، لا يجعلني جرّة.

ربي يهدي ما خلق و برّه.



كتبهاالبرباش على الساعة 03:04 | عدد التعليقات:2


حرقوا الجامعة متاع ما كان يسمّى بحزب التجمّع الدستوري الديمقراطي... و النار كلات المقر الكل اللي كان يضم مقر شعبة، بيرو العمدة، و بعض البيروات التابعين للبلدية... و أصبحت تشكّل تهديد بانهيار المبنى و الاتيان على المبنى المجاور ليه و كان بالتالي تدخّل الحماية المدنية أمر واجب و ضروري.

حاول الأمن أنو يتدخل لتفريق المتظاهرين قدام المقر اللي قاعد يلهب للسماح لعربة الاطفاء بالدخول و تسهيل مهمة اعوان الحماية إلا انو جوبه باعتراض المواطنين و قعد الجدال بين كرّ و فرّ الشي اللي خلّى البوليسية يستعملوا القنابل المسيلة للدموع لابعاد المتظاهرين.


و كان الأمر كذلك و تمكنت الكميونة متاع الحماية م الوقوف قدّام المقرّ و هبطوا الأعوان يدرسوا في الموقف للقيام بما يجب و ما يمكن فعله و كنا قاعدين موش بعيد.. بالسيف ما نحلّوا في عينينا اللي كانت تدمع تحت تأثير الغاز.


وقت ما وقفت مع جنبي بسكلات يركبها راجل في الخمسينات من عمرو...

الشيباني: يعيّش ولدي... لحظة

البرباش: اتفضّل يا حاج

الشيباني: (نبرتو تعطي احساس اللي هو قريب يبكي، ربما لحالة الاختناق اللي سببتها الغازات المسيلة للدموع) ياخي شبيها عيني تحرق فيا؟

البرباش: البوليسية رماو علينا القنابل المسيلة للدموع

الشيباني: آه... صارة هذا هو اللكريموجان اللي يحكيوا عليه في الأنترنت

قعدت باهت... لانها الهيئة و البسكلات متاع الشايب اللي قاعد نحكي معاه أبعد ما يكون ع الجو متاع الانترنت أو أنو قد يفهم المعنى متاع كلمة اللكريموجان اللي كنت اتعمّدت ما نستعملهاش في حديثي معاه و نخاطبو بمفردات تصوّرت انها قد تكون مناسبة ليه.

البرباش: (نبتسم) أي نعم... هذاكة هو يا حاج


و ما كان م الشايب غير انو ابتسملي في كل بلاهة قبل ما يتمتم بطريقة ما فهمتش هل انو يحكي وحدو او قاعد يواصل في حديثو معايا

الشيباني: (بنبرة أقرب ما تكون للسخرية) الحمدولله يا ربّي... كي طوّلتلي في عمري و خلّيتني نخلط ع النهار اللي نشم فيه الاكريموجان و عينيّا تدمع

و عاود ركب على بسكلاتو... و مشي على روحو.



كتبهاالبرباش على الساعة 03:00 | عدد التعليقات:3




ابتسم بكل ما أوتي من بلاهة و هو يحط في المفتاح متاع الكونكسيون في الفيشة متاع الأورديناتور... اتنهد و هو يتمتم بينو و بين روحو

يقول: توة ما عاد حد خير من حد.

ماهوش مغروم بالأخبار، آخر مرة اتفرج فيها على نشرة متاع أخبار كاملة من أوّلها لآخرها كانت ع الجزيرة في حربة الخليج وقت ما طيحوا التمثال متاع الصّدّام...

اما كي خاضت المدة هذي، يلقى العباد الكل ولات ما تحكي كان ع الاخبار، و الفايسبوك... و الجزيرة.


عندو سنين ربي عايش على نفس النمط... يكمل الخدمة الخمسة متاع العشية، يتعدى للقهوة يتلم مع الجماعة يلعبوا طرح رامي و يحكيوا شوية في الأثناء... السبعة يكون في الدار، يتلم مع الصغار شوية ياخو يعطي معاهم في الحديث على ما يحضر العشاء، يتعشى و يتمد قدام التلفزة يتفرّج في المسلسلات اللي متبعتهم المرى لين تاخذو عينو، يعدي السهرية شطر فايق شطر ناعس

تكمل المرى مسلسلاتها الكل تولي تفيقوا بش يمشيوا يرقدوا في الفرش متاع بيت النوم، يمشي يفرش الفرش بينما تطّمن هي ع الصغار و تغطيهم و تشوف ش يزيدهم و ش ينقصهم... و كل ليلة و قسمها.


المدة الاخرانية، اتبدّل الوضع... بطل طرح الرامي توة درى قداش من نهار و صوحابو م اللي يتلموا لين تتفرق الحضبة و هوما ما يحكيوا كان على سيدي بوزيد و تالة و القصرين و كيفاش الدنيا شايشة...

اتغرم بالحصاد المغاربي متاع الجزيرة... حتى انو وصل بيه الامر بش فرض على زوجتو انها الجزيرة تتحل كل ليلة م العشرة لين تجي النشرة متاع الحصاد المغاربي، و يكملوا حديثهم على تونس... و تقعد هاك المرى تتغبّن ع الأحداث المصيرية اللي بش تفوتها في الحلقة ميا و درى قداش في المسلسل متاعها اللي اتبع فيه على أم_بي_سي دراما و اللي مازالوا ع القليلة فوق المياة حلقة أخرين بش يوفى... و تمرجلو الكبدة متاعو كيف تقول هكة وتغافلو و تحط المسلسل متاعها، حتى ظانو مؤخّرا ولّى يصر بش الكومند متاع التلفزة تقعد عندو وقت ما تلقاها الجزيرة محلولة... و كان انو قدر يفرض قرارو، بكلّ حزم.


و هكاكة ولّى ينجم يشارك في الحديث مع صوحابو... يكفي انو يكون متبّع الاحداث بش يبدى يجيب و يجلّب و يعطي تكهناتو المسبقة بالشي اللي بش يصير.

اما غلبوه صوحابو، كي ظهر الشي اللي قاعد يتفرّج فيه ع الجزيرة قاعد يهبط ع الفايس بوك من قبل بسوايع... حس بروحو ديفازي عليهم شوية، كاينو قاعد يتفرج في أخبار بايتة و ماشي في بالو انو قاعد يتبّع في الوضع اوّلا بأوّل.


ولّى حتى م النشرة متاع الحصاد المغاربي يحس بالملل و هو يتفرج فيها، حتى أنو استسلم في بعض المناسبات لتخرنين المرى و خلاها تكمّل المسلسل متاعها من غير ما يشد صحيح في الاخبار كيما جرات العادة الأيامات الفايتة الكل.

و فجأة، اتخذ قرارو بأنو يلزم يدخّل الانترنت للدار... كان لسان حالو

يقول: زايد، ما عادش فيها

العباد اللي تفهم قالولوا أنو إذا يحب يدخّل الانترنت العادية يلزموا يستنى بعض الأيامات لين الدوسي متاعو يحضر، خاطرو يلزم يتعدّى ع التيليكوم و الداخلية و يوافقولو... و إذا ما يحبّش يستنى ينجم يدخّل الأنترنت اللي بالفيشة متاع الأورنج، اما هذي أغلى شوية و الفيشة وحدها بميا و ثلاثين دينار يدفعهم م الاول


اختار انو يدخل الانترنت اللي بالفيشة، مش على خاطرو مزروب، صحيح توة النهار بحسابو و يمكن الامور تركح في أي لحظة و ما توصللو الانترنت الا تلقاها الحكاية ماتت... اما كلمة الداخلية دخلتو بعضو و خلاتو يخيٍّر يدفع اللي بش يدفعو و يكونكتي و هو رايض بأقل مشاكل.

من غدوة، كمل خدمتو كيما جرات العادة مع الخمسة متاع العشية، اتعدى باس الحيط متاع البانكة و خذي ما كتبلو، منها مشي للبوتيك متاع الاورنج بش يعمل الأنترنت... الحكاية ما طولتش على عكس ما كان يتوقّع، نصف ساعة و الباكو اللي فيه الانترنت كان في يدّو، الستة و نصف كان في الدار قدام الأورديناتور متاعو.

عمرو ما كان يتصوّر اللي هو بش يجي النهار اللي يشري فيه اورديناتور، اما قالولوا اللي هو توة حاجة لازمة في الدار، كيفو كي الغسالة الاوتوماتيك اللي مرتو شدت صحيح بش تتشري، أما الأورديناتور هذا لازم لقراية الصغار، و كي الحكاية فيها مصلحة الصغار يولي اللعب ما ثماش... و زيد اهوكة حتى م الكتب متاع الصغار معاهم سيديهات توة، معنتها وقفت الزنقة للهارب.

و مسكين هاك الاورديناتور ش قاسى م الصغار... عمرو ما يتذكر أنو واحد من صغارو قعد قدامو و عمل حاجة غير انو يلعب بلعبة م اللعب اللي مصبوبين فيه... السيديهات اللي موجودين مع الكتب معظمهم قعدوا في البوشات متاعهم ما خرجوش منها الا في المرات القليلة اللي كان يجبرهم فيها بش يستعملوهم... الشي اللي خلاه يفد و يحطو في بيت النوم.


حط الفيشة في الاورديناتور (بعد ما ابتسم)، سمّى بسم الله و قعد يتبّع في النصايح الموجودة في الكتاب اللي لقاه وسط الباكو، و اللي حكاتلو عليهم الطفلة اللي في البوتيك متاع الاورنج... الحكاية ما كانتش بالصعوبة اللي تصورها، و ما هي إلا بضع لحظات قصيرة مرت بش يلقى روحو يحكي وحدو
يقول: الحمدولله عليه اللي بش يصلح لحاجة ها القصديرة متاع وذني.
من غير ما يخمم، دخل طول ع الفايسبوك، غلط في الادريسة م الاول اما نجم يدخل في ثاني محاولة


اصطدم بضرورة التسجيل بش يدخل للموقع... الحكاية تبان ساهلة، درى قداش من كاز ما عليه غير انو يعمرهم و يا ناس ما كان باس

الموقع طلبو في ايمايل، يتذكر أنو في الصيف شارك في دورة تكوينية في علوم و تكنولوجيات المولتيمديا و علموهم وقتها كيفاش يعملوا ايمايل، و بعثوا لبعضهم ايمايلوات المشاركين الكل... الحاصل، عملوا جو

وقتها عمل ايمايل ع الياهوو... يتذكر الباسوورد اللي كان هو بيدو نومرو بطاقة التعريف، اما الأدريسة غابت عليه، ش خلاه يقوم يجري يلوّج في الكراسة اللي هزها معاه وقت الدورة التكوينية بش يقيّد فيها المعلومات الكل... و استطاع بسهولة انو يلقى الأدريسة متاع الايمايل، ما فهمش هل أنو يلزمو يستعمل نفس كلمة السر و الا لا، و بش ما يكسّرش راسو، حط نفس الباسوورد متاع الايمايل.



بضع دقايق، و نجم يدخل ع الفايسبوك... طالبينو في تصويرتو و سيرة حياتو، اما بما انو مزروب اتجاهل الطلبات الكل... يا مين عاش من بعد توة يتفاضالهم في راحة عقلو و يوسّع بالو معاهم، اما توة حاجتو بالاخبار و الفيديوات

قعد يغزر للفايسبوك متاعو... و يستنى في الفيديوات بش تبدى هابطة عليه من كل شيرة كيما يحكيوا صوحابو... لكن ما صار شي


غزر للمنقالة متاع الاورديناتور... السبعة متاع العشية

قعد يستنى، و يتمنى... السبعة و نصف، الثمانية... و باقي شي

قلق، ضربتو الڤينية، اتكى بمرفقو ع الطاولة و حط خدو على يدّو... خذاتو عينو، و فاق ليه ليه، يلقاها الثمانية و نصف، اتنهّد

قال: ما عادش فيها

يجبد البورطابل... يطلب واحد من صوحابو اللي ديمة يحكيوا ع الفيديوات و الفايس بوك في القهوة، سألو ش يلزمو يعمل قاللو أنو يلزمو يزيد برشا صوحاب بش يولي يشوف الشي اللي ينشروا فيه، و أعطاه ادريسة قاللو ادخللها تو تلقى فيها الشي الكل

قعد يلوّج في الفايسبوك، حط اللقب متاعو ياخي طلعتلو تصويرة خوه اللي يسكن في الخارج... فرح، طار بالفرحة، بعثلو دعوة متاع اضافة و قعد يبربش في الليستة متاع اصحاب خوه، يلقى مرت خوه بعثلها انفيتاسيون هي زادة، اختو، و راجل اختو و طاح يبعث في الانفيتاسيونات و هو يتمتم

يقول: تي هاو العالم الكلو هوني

اتفاجأ كيف لقي التصويرة متاع ولدو، حتى من ولدو عندو فايس بوك زادة؟... ضرب كف بكف و اتطرشق بالضحك و هو

يقول: ملا جنون ها المفرخ متاع تو


هذا الكل و ما شاف حتى فيديو، و ما تبدل شي في الفايسبوك متاعو
حب يكتب الادريسة اللي هجاهالو صاحبو وقت ما كلمو قبولي شوية... تطلعلو درى شنوة مكتوبة 404 ما فهم منها حتى شي، اعتقد انو صاحبو قد يكون بلفطو.


جات التسعة و نصف... العشرة غير ربع، و لا حياة لمن تنادي... الدقيقة ولات بحسابها و ها الفايسبوك لا حب يهبّط حاجة

العشرة غير درج... سكّر الاورديناتور م الفلسة طول (قص عليه الضو) لعن الانترنت، و الفايسبوك، و النهار اللي شري فيه الاورديناتور.

هز روحو و مشي للصالة، الاخبار متاع الجزيرة عيدك بيها تبدى.


ان شاء المرى يهديها ربي و تخليه يتفرّج رايض... يلزمو يخمم في تلفزة و ريسبتور جدد.


كتبهاالبرباش على الساعة 02:30 | عدد التعليقات:3