الحكاية ماهيش حكاية زطلة بالذات، أو حرابش او أي نوع من انواع المخدرات...
سؤال محيّرني عندو مدة... أمام تكاثر وجود الوجوه المقلبة و الخلايق و ترددهم على حومتنا بشكل مستمر خاصة الأيامات هذي.


معروف انو ترددهم على ولد حومتي (ولد جارتي متاع الكلاب) إنما هو بقصد اقتناء ما يسد رمقهم من حبوب مخدرة و سواڤر زطلة (السواڤر في الويكاند فقط و إلا في الصيف وين تكثر الإحتفالات بمناسبة او بدونها).


المشهد المتكرر هو عملية تبادل بين زوز يدين: يد تلقى فيها زوز صفايح بيض يلمعوا (ألفين فرنك) و اليد الأخرى تلقى فيها حربوشة بيضاء...

عملية منظمة لدرجة انو عمرو ما واحد يغلط مثلا مرة و ينسى ما يجيبش معاه الصرف و يقعد يستنى لين ابراهيم يمشي يجيب الصرف من عند أمو و يرجّعلو الباقي متاعو... و إلا أي حاجة من هذا القبيل.


لكن الغريب في الامر انو مؤخرا... الألفين ماعادش يقضيو.

و غالبا ما صارت عملية التبادل ما تتمش (على خير) كيف ما جرات العادة.

خممت إني نمشي نبلّغ السلط المختصة... لكن الحق متاع ربي خفت على روحي... لا نمشيلهم طالب، نولّي مطلوب


لأنو السلط المختصة اكيد في بالها بيه، على خاطرو حاكمنا ما يفوتو شي... و ما عملولو حتى شي.

و زيد بالك يحبّوا بربطوهالو على قاعدة... ياخي كيف انا نمشي نقوّد بيه... نفسدلهم الملعوب متاعهم اللي قاعدين يخططولوا تو ليهم سنين.

هذا بصرف النظر عن انو يكون اللي يكون... اللي يوصّل حاجة للحاكم... يطلع و إلا يهبط... يقعد في نظر المجتمع، ماهو إلا قوّاد متاع حاكم.

هذا بصرف النظر عن انو من الشايع في بلاد الفرح الدائم... الخلايق و الباربوات تلقى عندهم الأكتاف... مصاحبين البوليسية...


إبتسم... إنها تونس