قصّت عليّ في وسط الحديث، و بنبرة تحمل في طياتها شوية اسف ممزوج ببعض الحيرة، و إلا هي الحشمة (و الله ما نعرف عليها)

قالتلي: إسمع برباش، توتو بربشتلي اللابتوب الآخر، على خاطر ساعات نصبّلها بعض اللعب عليه.

توتو (أو توته كما يحلو لرؤى بنت أختي انها تسميها) هذي طفلة صغيرة، عمرها قريب العشرة سنين... نشوفها ديمة معاها، على غير ما نعرف (ديجا عمري ما سألت) شنوة العلاقة اللي تربطهم... لكني اعتقدت انها (بحكم المنطق) قد تكون اختها او بنت اختها باعتبار انو كل وين نجبد نحكي على رؤى، تحكيلي عي على توتو

قلتلها: أي، ياخي ش صار

قالتلي: الإيكرون ولّى مقلوب

بنبرة متاع واحد مفجوع، كيف اللي مشكلة كبيرة

قلتلها: آهــه

بنفس النبرة و نفس الحيرة

جاوبتني: و الله ما نعرف عليها على شنوة نزلت

عادة الحكاية هذي تتم عبر خصائص الكارت ڤرافيك... نرلتين و نزلة و إذا بيها الحكاية تكون مريڤلة و الامور الكلها في العنبر...


تي حتّى نتذكّر انو قبل في البيرو، ثمة طفل يخدم معانا (قوّاد عرفو، على هذاكة كنا عاملين فيه) كنّا مشيحينيلو الرّيق متاعو بالحكايات هذي و التفاسير اللي تخليه في احيان عديدة يقر انو هو اللي عمل الشي هذاكة غير يمكن ما جابش خبرة و برّه...

الحاصل، دقيقتين من زمان على ما جابت اللابتوب و خدمتو... بنبرة كلها ثقة بالنفس

نقوللها: بحذى المنڤالة... ثمة إيكون مستخضرة شوية، كليكي عليها بالفلسة اليمين

قعدت قريب الدرج تبربش قبل ما تأكدلي انو الإيكون اللي نحكي علاها ما ثماش منها.

قالتلي: انحس في وجهي ولّى في قفايا

اعتقدت انو ذلك كان مجرّد تعبير على شعورها كيفاش خلاتني في الحشمة، لأنها الحكاية كبيرة ما انجمهاش

قلتلها: لا، نورمال... حكاية فارغة

ابتسمت و هي

تقوللي: تي لا... الإيكرون مقلوب!

نتذكّر ثمة طريقة اخرى نقلبوا بيها الإيكرون سفليه على عاليه... كومبينيزون متاع فلس معينين ع الكلافيي هاك الطفل اللي كان معانا في البيرو (اللي حكيت عليه قبولي) كيف كثرنالوا بقلبان الإيكرون جانا نهار يدز في صدرو، و بالواقفة ضربتين و ضربة يرجّع الأمور لنصابها...

قعدت نلهّي فيها بالحديث، حاجة و حويجة، نربح الوقت لعلّ نتذكر الحكاية كيفاش و زيد نجبدها بالحديث، ناخو كليمة و نعطي كليمة.

و بنبرة كلها رزانة و حكمة

قلتلها: أي، و الله فكرة

قالتلي: شنوة؟

قلتلها: منو هكة عود اقلبو الإيكرون

ضحكت، و دهشت بالضحك، لين خفت عليها لا يجيها كريز

قلتلها: كيف ما كانوا ناس بكري قبل يعملوا

تحاملت على نفسها أمام الموجة الهستيرية متاع الضحك اللي انتابتها

و قالتلي: كيفاش؟

قلتلها: على اول ما ولات عندنا تلفزة، النس كانوا يحلوا تلافزهم و يستناو البث كيفاش بش يكون.

قالتلي: أي


قلتلها: أي أكهو.. اهوكة كل نهار و قسمو، نهار يحطوا تلافزهم ع الجنب اليمين، بالمقلوب، ع اليسار... هوما و المذيعة كيفاش

قالتلي: آهــه

قلتلها: امالا شبيهم تلافز بكري يعملولهم الكادر متاعهم لوح، و صحيح.

قالتلي: معقول !

قلتلها: و الله كيف ما نحكيلك

قالتلي: تي في بالي... بنت الدومان راني!

وقتها برك وين انتبهت انها بالحق تعتبر بنت الدومان هذاكة كيف ما يقولوا... إلا انو تذكري للفلس ما خلانيش نعير المسألة أي اهتمام.
و بنبرة متاع تبهبير

قلتلها: تو بش نعملوا كيف ما هاك الـ ALT.CTRL.SUPPR

قالتلي: أي

قلتلها: اما المرة هذي CTRL.ALTGR.HAUT

قعدت لحظات تجرّب، اعتقدت انو الطريقة هذي موش بش تمشي زادة إلا انها شهقت فرد شهقة و هي

تقوللي: أووووه... سوبر... زايد معاك و الله

تبدلت لهجتي لنبرة متاع تواضع مصطنع و أنا

نقوللها: تي لا نورمال، ماهو ملزوم ما نلقاولها حل

قالتلي: عندو نهارين، درى علاش نزلت توتو ياخي اتقلب الإيكرون

يا والله توتو هذي، قريب لا تخليني في الحشمة... بنبرة فيها شوية حزم

قلتلها: نبه علاها ما عادش تبعول ياسر... ماهوش لعب الماتريال انفرماتيك هذا راهو

قالتلي: تي خليها... مازالت صغيرة

قلتلها: آش من صغيرة، هوما المفرخ متاع تو فيهم صغار و كبار، تي من صغرتهم جنون

حسيت انو ما عجبتهاش كلمة المفرخ، حتى انها كيف اللي عملت توخيرة صغيرة كيف نطقتها... إلا اني ما ترددتش، لكن بنبرة مرحو المرة هذي... و تفذليك طبعا

قلتلها: تي لو كان لزم عيّط عليها و اضرب... نورمال


بنبرة تدل ع الفجعة متاعها

قالتلي: نضرب... أمبوسيبل

و سكتت شوية قبل ما

تكمّل: تي انا بابا اللي هو بابا عمرو ما ضربني... بش انا نقوم نضرب بنتي!

ابتسمت... ما لقيت غير اني نبتسم ابتسامة الغلبة و انا نغزرلها، و نغزر لتوتو (اللي طلعت بنتها)، و بنبرة المغلوب على امرو

قلتلها: آه... صارة هي بنتك.



كتبهاالبرباش على الساعة 03:03

تعليق blind instinct ...

:) !!!berbech fil HORS JEU

28 جويلية 2009 في 10:17 ص